عمار الكوفي يستحق لقب اراب ايدول 3

بقلم محمد مطاوع - عمار الكوفي يستحق لقب اراب ايدول 3

لا شَك أنَّ مُستوى الأصوات في برنامج 3 Arab Idol، تراجعَ عن المواسم السَّابقة... ما عوَّضهُ البرنامج من خلال تأطير الأصوات بأنماط غنائية محدَّدَة. ليتحوَّل الهدف، من إبراز الصوت الأجمل، إلى إبراز، أنماط غنائية وفلكلورية وتُراثيَّة عربيَّة،  واللون الشعبي المصري، والقدود الحلبيِّة في مُقدِّمَة هذه الأنماط.
لكنَّ هذا لا يُلغي أنَّ هُناكَ مُشترك واحد، لو كانَ البرنامج يعتمد النمط الإعتيادي في تقديم المواهب، وتمكينهم من التنويع بالأنماط لفازَ هوَ باللقب. والمقصود، المشترك عمَّار الكوفي من كردستان العراق.
ولِمَ القول؟ لـَ فاز؟ لم ينتهِ البرنامج وعمَّار يمتلك مقومات عديدة، تُمكِّنه من ذلك. ويتفوَّق فيها على المُشتركين الباقين.
بدايةً، يُمثِّل عمَّار إقليم كردستان العراق، خيرَ تمثيل. كذلك يتمكَّن من غناء كافة أنماط الألوان الغنائية العربية تقريباً. ما يجعلهُ فرصة للـ MBC  لتمثيل الإقليم فنياً، بطريقة لا تُضر بأنَّ اللقب "عربي".
ثانياً، يمتاز عمَّار، بكاريزما وخصوصية في المظهر، تُميّزهُ عن بقية المُشتركين. لكنها تقف ضدهُ، لناحية أنهُ ليسَ أسمر البشرة. وصدِّق أو لا تُصدِّق، ففي برامج الهواة، تهمهُم هذه النقطة. لأنَّ المُشترك سيُمثِّل العرب.
ثالثاً، يمتلك عمَّار صوتاً جَهورياً مُميِّزاً، بصرف النظر عن إمكانية إبرازه بألوان غنائية مُتنوِّعة، والطربي في مقدِّمتها، ما إن أتاحَ لهُ البرنامج ذلك.
رابعاً، وهي النقطة الأساس. عمَّار مُتمكِّن على المسرح.
وهُنا بيت القصيد، وما يُميِّزُهُ عن المُشترك السوري، حازم شريف. وهوَ خام على المسرح. بينما عمَّار مُتمكِّن أكثر.
ولا شَك أنَّ عمَّار الكوفي، حازم شريف، ومحمد رشاد هُم الأقوى في البرنامج.
لا بَل مَن يستحقون النهائيات، نظراً لضعف المُستوى.
فَوز أي مُشترك بينَ الثلاثة، سيكون مَكسباً للـ MBC.
المُشترك المصري، يُمثِّل مصر. لكن هل سيتمكَّن باللون الشعبي المصري والطرب الشعبي تجاوز الحلقات الأخيرة؟ وقطف اللقب؟
المُشترك السوري، يُمثِّل حلَب، كما يُركِّز البرنامج. ولديه وجه طفولي مُحبَّب يجعلهُ مَحبوباً للعرب. وينال استحسان وتعاطُف الجمهور.
أمَّا المُشترك عمّار الكوفي من كردستان العراق. فهوَ يمتلك ما يجعلهُ يقطف اللقب، وما يجعلهُ يستمر بعدَ البرنامج.
المشتركون الثلاثة يستحقُّون. لكنَّ الأمانة في المُشاهَدة، تجعَل عمَّار في المُقدِّمة. والأيام ستُبرهن ذلك أكثر.